خبراء: ويندوز 11 بحاجة لنسخة خفيفة دون AI لإعادة استقرارها المطلوب

الأربعاء، 03 ديسمبر 2025 06:59 ص

شركة مايكروسوفت

عاد اسم أحد أهم مطوّري شركة مايكروسوفت إلى الواجهة مجددًا، وهو المهندس الذي ابتكر “مدير المهام” وجلب لعبة “Pinball” الشهيرة إلى ويندوز، بعد تصريحاته الصريحة بأن النظام يحتاج اليوم إلى “فرملة قوية” تشبه ما حدث مع تحديث Windows XP SP2 قبل عقدين، وبرأيه ما يحتاجه ويندوز 11 ليس المزيد من الذكاء الاصطناعي أو المزايا التجميلية، بل نسخة خفيفة ونظيفة تُعيد للنظام استقراره المفقود.

إيقاف جميع أعمال التطوير والتركيز حصريًا على إصلاح الثغرات

المهندس نفسه يذكّر بفترة انتشار فيروس Blaster، حين اضطرت مايكروسوفت لإيقاف جميع أعمال التطوير والتركيز حصريًا على إصلاح الثغرات وتعزيز الحماية، ويقول إن المرحلة الحالية تشبه تلك اللحظة تمامًا، وإن إضافة مميزات جديدة فوق قاعدة مهزوزة لا يؤدي إلا إلى نتائج عكسية.

ويأتي هذا الانتقاد في وقت تتسابق فيه شركات التكنولوجيا لإغراق منتجاتها بخدمات الذكاء الاصطناعي، بينما يعاني مستخدمو ويندوز من سلسلة مشكلات متفرقة منذ آخر التحديثات التجميعية؛ من ظهور شاشة استعادة BitLocker بلا سبب، إلى اختفاء زر إدخال كلمة المرور على شاشة القفل، وصولًا إلى أخطاء غريبة في «مدير المهام» نفسه تؤدي إلى إعادة تشغيله تلقائيًا عند محاولة إغلاقه.

حرمان النظام من قدرات الذكاء الاصطناعي

ويرى خبراء أن الحل لا يكمن في حرمان النظام من قدرات الذكاء الاصطناعي كليًا، بل في جعلها خيارًا إضافيًا يتم تفعيله عند الحاجة فقط، بحيث لا تتحول إلى عبء على الأداء أو مصدرًا لعدم الاستقرار، وإتاحة AI كخدمة مستقلة يمكن أن يحافظ على تنافسية ويندوز دون الإضرار بتجربة المستخدم الأساسية.

وفي المحصلة، تزداد الأصوات المطالِبة بأن تتوقف مايكروسوفت عن سباق المزايا الجديدة، وتعيد النظر في بنية النظام، وتمنح الأولوية لاختبار التحديثات بدقة، وتحسين الواجهة والأداء، وإصلاح الأخطاء المتراكمة، وقبل أن يتحول ويندوز 11 إلى منصة للذكاء الاصطناعي، عليه أولًا استعادة ثقة المستخدمين.